* أقسام السحر من حيث التأثير :-
إن المتأمل في النصوص القرآنية والحديثية يعتقد جازما متيقنا أن للسحر حقيقة وتأثيرا ، ولذلك أمر الحق جل وعلا في محكم كتابه بالاستعاذة من ( شر النفاثات في العقد ) سواء كن النساء أو النفوس أو الجماعات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها - وهذا أمر اتفق عليه المفسرون حتى نفاة حقيقة السحر وأثره - وهذا دليل صريح في الدلالة على أن للسحر حقيقة وأثرا ، وإلا فما معنى الاستعاذة بالله - تعالى - من شر النفاثات ، ولو لم يكن لسحرهن أثر ضار ، ثم إن النفث الذي هو فعل الساحر نفخ مع ريق قد مازج خبث نفسه المتكيفة بالشر والأذى فيعقد ذلك على اسم المسحور ويكرر ذلك الفعل والعقد ، وللأرواح الشيطانية عون في ذلك 0
ومما لا شك فيه أن للسحر حقيقة وأثرا وتأثيرا يؤدي للتخيل والمرض والتفريق ونحو ذلك من أمور أخرى ، وبعد اتضاح الرؤيا بخصوص الأثر والفعل الذي قد يحدثه السحر مع التيقن بأن أثر السحر لا ينفذ إلا بإذن الله القدري الكوني لا الشرعي ، ومن هنا فسوف أتعرض لأنواع السحر من حيث التأثير ، وهي على النحو التالي :-