عن حبيبيتي يسألونني

عــن حـبـيـبـتـي .. يـسـألـونـنـي

يـسـألـونـنـي ..

لـِمَـنْ تـكـتـب الـشـعـر ،

ولـمـاذا ..

تـسـهـر الـلـيـالـي ..

وفـي الـيـقـظـة دومـاً تـحـلـمُ !؟

فـنـحـن لا نـراك .. إلاّ وحـيـداً

دون حـبـيـبٍ ، أو رفـيـقٍ

ومـن الـوجـد تـشـكـو .. وتـتـألـمُ

فـأيـن هـي .. تـلـك الـتـي تـهـوى ،

ولـعـيـنـيـهـا ..

تـكـتـب الـشـعـر .. وتـنـظـمُ !؟

قـلـت لا تـسـتـغـربـوا ..

إن رأيـتـمـونـي

أسـهـر الـلـيـالـي وحـيـداً

وفـي الـحـب أهـيـم .. وأغـرمُ

فـحـبـيـبـتـي الـتـي أهـوى ..

تـعـيـش فـي داخـلـي .. وبـحـبـي تـنـعـمُ

لـقـد صـوّرهـا لـي خـيـالـي .. وأحـيـاهـا

حـتـى غـدت .. لـروحـي الـتـوأمُ

هـي مِـنْ نـسـج خـيـالـي ..! أجـل

لـكـنـهـا الـحـوريـة الـتـي ..

روحـي بـهـا دومـاً تـحـلـمُ

قـالـوا .. إذاً

أنـت تـهـوى سـرابـاً

فـإمـّا أنـت مـجـنـونٌ .. أو مـتـوهـمُ

قـلـت حـتـى وإن كـانـت ..

حـبـيـبـتـي سـراباً فـأنـا ..

سـعـيـدٌ بـذاك الـسـراب .. ومـغـرمُ

فـهـي .. وإن لـم تـكـن ..

فـي الـحـيـاة مـوجـودةٌ

فـأنـا أشـعـر بـهـا ..

وأحـسّ أنـهـا تـتـكـلـمُ

أحـسّ وكـأنـهـا .. واقـعٌ فـي حـيـاتـي

تـسـكـن بـيـن ضـلـوعـي ..

وتـجـري فـي عـروقـي .. مـجـرى الـدمُ

هـي مـلـهـمـتـي .. ورفـيـقـة دربـي

هـي حـلـم قـلـبـي الـجـمـيـل الـبـاسـمُ

لا تـلـومـونـنـي ..

لـو حـلـمـت يـا سـادتـي

وهـل غـدا الـحـلـم ..

عـلـى الـحـالـمـيـن مـحـرّمُ !؟

قـالـوا ..

لـقـد أغـواك الـلـيـل بـسـحـره

حـتـى غـدوتَ لـلـسـراب عـاشـقـاً

ولـلأوهـام أسـيـراً .. ومـسـتـسـلـمُ

قـلـت أجـل ..

أنـا أعـشـق الـلـيـل ونـجـومـه

فـالـلـيـل أوفـى صـديـقٍ

وأفـضـل نـديـمٍ .. ومـلـهـمُ

فـي الـلـيـل ..

هـدوءٌ وسـكـونٌ سـاحـرٌ

وفـيـه يـطـل الـبـدر .. يـنـاجـي الأنـجـمُ

فـي سـنـا هـاتـيـك الـنـجـوم الـسـاطـعـات

تـتـجـلـى ..

قـدرة الإلـه الـعـظـيـم الـمـنـعـمُ

فـيـا لـروعـة الـلـيـل وسـحـره

فـي أعـمـاقـه .. تـسـبـح أفـكـاري

ومـن سـنـاه ..

هـمـس أشـعـاري .. أرسـمُ

وحـبـيـبـتـي الـتـي ..

فـي خـيـالي قـد رسـمـتـهـا

أراهـا وكـأنـهـا .. حـوريـة

تـخـتـال بـيـن تـلـك الأنـجـمُ

فـيـسـحـرنـي سـواد عـيـنـيـهـا

وروعـة ضـفـائـرهـا

وفـي هـواهـا .. أهـيـم وأحـلـمُ