أ- شفاء الأمراض: تعتبر من أهم الأسباب التي تدعو الناس إلى الذهاب إلى السحرة حيث يعتقدون أن الساحر يملك وصفات سحرية في علاج الأمراض المستعصية، وتأتي في مقدمة الأمراض التي يعتقد الناس أن بإمكان الساحر علاجها: أمراض الصرع والسحر والجنون وأمراض الأطفال كسوء الخلق أو الإنحرافات الشاذة أو البكاء والصراخ الدائم أثناء النوم وبول الصبي في الفراش، وحماية الجنين في بطن أمه من إسقاطه أو تشويه خلقه، وعلاج الرضيع من العين وحماية الأطفال من أم الصبيان وذلك بوضع "صرة" في يده وعلاج تأخر النطق عن الطفل...، وهناك من يكون مصابًا بأمراض نفسية كالخوف والانطواء والخجل والشك والوسواس القهري وغيرها من الأمراض النفسية فيذهب إلى هؤلاء السحرة لعلاجه، لكن أغلب هؤلاء يذهب إلى السحرة لوقايتهم من السحر أو لإبطال سحر عمل لهم كضعف قدرتهم الجنسية "سحر الربط" أو للعلاج من أثر الإصابة بالعين بل أكثر من ذلك هناك من يذهب إلى الساحر كي يكتب له تميمة "حجابًا" يحفظه من شر كل نفس حاقد أو عين حاسد أو عمل ساحر.
ب- مسائل الحب والزواج: كثيرون هم يترددون على السحرة بسبب الحب والزواج فهناك من يذهب إلى السحرة لمساعدته على إيقاع امرأة في غرامه ونجد كذلك -وهذا كثير- من النساء من يلجأن إلى السحرة لإيقاع من يشأن في غرامهن ومنهن من تذهب إلى الساحر لجعل الزوج كخاتم في أصبعها ويكون أمرها مطاعًا ولا يرى زوجها المسكين ملكة الجمال على الأرض سواها، ولا يكاد يوجد كتاب من كتب السحر والشعوذة إلا وفيه فصول خاصة بمسائل الحب والزواج ويصطلحون على هذه المسائل في قاموسهم بالعشق والوصال والتهييج، وهذه الكتب تزعم أنهم تقدم وصفات سحرية للراغبين في ذلك لكنها في الحقيقة تهلكهم وتهوي بهم في مكان سحيق في ظلمات الشرك.
ج- كشف الطلع: "معرفة ما وقع في الماضي وما يخبؤه المستقبل": يلجأ بعض الناس إلى السحرة لمعرفة من سرق شيأ من متاعهم أو عندما يفقد أحد أفراد الأسرة كالابن أو سؤال السحرة عن حال أقاربهم والذي يعمل في مكان بعيد.